“يا بليد الفصل
انشالله تموت العصر
والسكينه والمقص عند بتاع الخس
”
كبرنا علي هذه الاغنية وغيرها مما يستهجن به ما يفعله الطالب الذي تدرج من كونه من يسقط في الامتحان لذلك الذي يأخذ دروس خصوصية ثم اصبح الجميع يتعاطى هذه الدروس فرجعت صفة البليد الي الكسول ثم غرقنا في بحور التنمية البشرية التي اكدت ان الجميع متميزون بشكل ما وانه يمكنك ان تكون بليدا في ماده دون غيرها او بليدا فيها جميعا الا انك بعد دورات المعالجة الذهنية ستصبح خفيفا كجيبك وتستطيع ان تحلق في غيابات العلم. وقبل ان تحلق بها ظهر علينا اتباع مارك منسون[1] المدون و صاحب كتاب ترجم بعنوان فن اللامبالاة وان كان ترجمته الصحيحة هي فن عدم الاكتراث ومنسون يتبني نظرية ان التنمية البشرية خدعه عظيمة اذ انه يمكن لبعض الناس ان يكونوا اغبياء وعليهم ان يعترفوا بهذا وتعايشوا معه وقد جاء هذا علي هوى محبى كلمة التنمر الذين رأوا انه علي احدهم ان يظل بليدا وعلينا ان نحترم اختياره
جاءت كورونا كجائحة غير متوقعة. توقع خبراء المال والاقتصاد حدوث ازمة مالية مشابهة لما حدث في أمريكا في ٢٠٠٨ لكن أحدا لم يتوقع هذا الشكل من الازمات ولكي تفهم المشكلة فان ازمة ٢٠٠٨ بدأت كأزمة مالية للتوسع في التمويل العقاري دون وجود تأمين مناسب للقيمة ادي الي تعثر وافلاس بعض البنوك ومنه الي ازمة اقتصادية حيث يحدث تباطؤ في الاقتصاد مع نقص للسيولة وينتهي الحال بالركود او الكساد العام. هنا بدأ الامر من النهاية حيث قامت الدول بعمل حظر دولي للتنقلات و حظر منزلي للأفراد مما ادي الي توقف حركة البيع والشراء الا للسلع الأساسية والحيوية فقط ( ركود عام ) يترتب عليه مشكلة سيولة تؤدى لفقد قطاع عريض من الناس وظائفهم او تقليل مرتباتهم علي افضل الأوضاع يتبعه تعثر في سداد أقساط او ديون عقارية او تمويلية مما يزيد من وقع الركود الأول وهو امر يحدث للمرة الأولى تقريبا في التاريخ الحديث
خبراء الاقتصاد بعد ٢٠٠٨ اطلقوا عده كتب ومقالات[2] تتبنى فكرة ان الوضع العالمي الان هو “الوضع الطبيعي الجديد The new normal “ وعلى الجميع ان يتكيف مع تقلبات مالية واقتصادية عالية ولا يتم التعامل معها كأزمة ستمر واتضح صدق رؤيتهم بعد الربيع العربي وحاليا مع جائحة كورونا. المشكلة الحالية ان ما اقترحه الخبراء للتعايش مع الازمة يصعب تطبيقه هنا فالمقترح يشمل بالأساس عمل استراتيجيات انذار و توقع للمشاكل مع أفكار للحل بناء علي المعطيات المتوفرة وبما اننا نبدأ الازمة من نهايتها فتوقع المشاكل اصبح بلا جدوى الا ان فكرة انها ازمة مستمرة وليست عابرة تجعلنا نبحث عن حلول التعايش وشكل العالم الجديد. اشكال التعايش لا تشمل فقط ارتداء الكمامة او التباعد المجتمعي ولكن أيضا تشمل اشكال التوظيف و متطلبات سوق العمل من مهارات اتصال سريع و تغير في بيئة العمل و في أحيان كثيرة في نوع العمل نفسه.
ايمن عبد الرحيم يجيب علي سؤال عن ماذا يمكن ان يدرسه طالب تربية لغة عربية ليزيد من فرصه وموارد دخله مستقبلا[3]. ايمن وهو مهندس لغوى واسع الاطلاع يقترح علي صاحب السؤال ان “ادرس لغة أخرى مع العربية لتوسيع فهم أصول اللغات عموما وكذا ليمكنك مستقبلا تدريس العربية لغير الناطقين بها مع تدريسها للناطقين بها وهو العادي للجميع, ادرس دورة في التدقيق اللغوي واعمل كمصحح لغوى لبعض الوقت ومراجع للأعمال الأدبية او البحثية, ادرس بعض برامج الكمبيوتر فالعالم يتجه الي العاملين المستقلين او freelancer عليك أيضا ان تدرس بعض إدارة الاعمال حتي تستطيع مستقبلا ان تنشئ مشروع خاص بك بعد ان تكون كونت بعض المدخرات فلن تستطيع العمل كمدرس طوال حياتك ” مثل هذا التفكير هو ما تحتاج الي تجربته بشده في الفترة القادمة
محمود محى الدين وزير مالية مصري اسبق و نائب رئيس البنك الدولي أوضح [4]انه يرى ان المستقبل ل «توطين التنمية» حيث ادي حظر التجول فى العديد من بلدان العالم هذه الأيام جعل الناس تدرك أهمية أن تعتمد على نفسك فى العديد من الأساسيات بدلا من الاعتماد على الاستيراد من الخارج أو المركز الرئيسي في العاصمة. وهو ما يعني بالتبعية ظهور وظائف جديدة واختفاء أخرى.
“انا أقول للازوغ يا ازوغ في عينه ”
قالتها جدتي وكنت اراها قاسية ، “زاغ البصر” أي ضعف وقصر و ازوغ اسم فاعل منه علي غير قياس اجده الا ان المعنى مفهوم ، “طيب ما هو اكيد عارف ايه لزومها !؟” كانت رحمها الله ترى انه يجب توعية من على غير هدى انه ” ازوغ ” فلا ينجرف ويجرف معه غيره.
مع كم هائل من المعلومات والتواصل ما بين الدول لم يكن متوفرا سابقا أدى الي وجود معلومات و بيانات دقيقة عن ادق التفاصيل العلمية المطروحة ومعها انجرف الناس الي البحث بغير هدى عن افضل طرق العلاج وكيف تخترع مضاد للفيروسات في مطبخك في ٣ دقائق مرورا بنتائج تشريح جثث الموتى بإيطاليا و علاقة الماسونية العالمية بتصنيع الفيروسات . انتشار المقالات والفيديوهات بدون مصادر حقيقة للمعلومة وفي ظل غياب المعلومات الموثقة جعل من هذه المنشورات مادة لتسطيح الوقت بدلا من تسطيح منحنى الانتشار في حين ان المطلب الأساسي حاليا للجميع هو الوقاية من المرض وتفعيل استراتيجيات بديلة للتعليم او كسب الرزق للخروج من الازمة الاقتصادية القائمة.
اذن لماذا يصدق الناس رسائل واتساب ولا يصدقوا الحكومة؟
حتى ان الحكومة نفسها قامت بعمل رقم واتساب وحاولت ان تنشر من خلاله الاخبار والتعليمات الا انه لم يحظ بالانتشار المتوقع ! رسائل واتساب تظهر للناس علي المستوى العاطفي لا المعرفي فصباح الخير رسالة عاطفية وليست علي قبل المعرفة والا كانت محض هراء و جمعة مباركة رسالة عاطفية و حتي المعلومات المتداولة تركز علي انه يجب عليك نشرها للجميع حتي تعطيهم حل لمشكلة ربما لن تحدث ابدا – كأن يستخدم احدهم صورتك السيئة علي فيس بوك في اعلان لبيبسي – كما انها تعطيك إحساس بالفوقية والمعلوماتية فانت تنشر معلومات جديدة علي العوام في هذا العالم المظلم – ربما كتبت هذه الكلمات لنفس السبب فلا تبادلني العداء انا في النهاية مثلك – فالعالم الان بحاجة الي اليقين حين يحدث اليك شيء جيد تبحث في نفسك عن سببه و عندما يحدث شيء سيء أيضا تبحث عن ماذا فعلت خطأ لكي يحدث لك ذلك كلما عظم هذا الامر كلما زادت غريزتك لاستنتاج السبب و الدافع فلن تقبل بان ترى ان حياة الملايين تتعرض للخطر او الفناء من دون سبب قوي ومقبول بالنسبة لك يصادف هذا خلفيه تفكيرك و مصادر اطلاعك فتتقبل المعلومات الواردة اليك عبر الرسائل التي تقدم لك استنتاجا مقبولا يريح عقلك ويتماشى مع خلفيات تفكيرك سواء العقائدي او العلمي او حتى السلوكي لان عدم وجود سبب يعني العشوائية والتي بدورها تعني عدم الأمان والقلق الدائم. يضاف الي ذلك قله التفكير المنطقي مثل ان تظن ان الغرغرة بالماء بالملح والليمون صباحا سيخلصك في الوباء في حين ان العالم بالخارج يتداعى وأسواق النفط تنهار من الحظر الكلى ولكن يبدو ان الملح غير متوفر لديهم او ان السبب في الموت من الفيروس هو الجلطات وليس الالتهاب الرئوي وان هذه المعلومة من عرفها آثر ان ينشرها عبر واتساب عوضا عن ان ينشرها في مجلة علمية او حتي لقاء تليفزيوني يذاع وقت الذروة. المعلومة تكون بلا مصدر واضح او من الشيخ احمد حامل مفاتيح الكعبة ويتناقلها الناس بكل اريحية ويتساوى في ذلك الاكاديمي الجامعي -الذي يعلم يقينا انه لا يضع معلومة الا بمصدر- مع طالب العلم الشرعي -الذي يعلم ان هناك علوما للحديث الشريف تختص فقط بمعرفة الرجال والعنعنه وتواتر الحديث للتحقق من صحته وصدقه- مع ربة المنزل -التي ترتدي نظارة القراءة لتفحص للمرة الثالثة علبة الشوكولاتة من الخارج لتتأكد من بلد المنشأ و الصلاحية- الا انهم عند رسائل واتساب تنهار دفاعاتهم العقلانية وتنقلهم المراكب العاطفية الي زر المشاركة لان النقل مجانا والسبق مطلوب وان لم يفد فلن يضر وهو في حقيقة الامر ضار لأنه يأخذك عن الهدف الأصلي لك وهو تحقيق نجاحك الحقيقي في واقعك الحالي وليس الافتراضي
العالم يحتاج الي من ينفذ خطة الترسانة.
محمد العريان الاقتصادي المصري العالمي في احدى اللقاءات التفاعلية المباشرة [5]التي كثرت هذه الفترة لتغطي ساعات الحظر الطويل ولتقدم حل بديل للمحاضرات العملية تارة وللدعاية تارات أخرى ، العريان أشار الي ان الازمة مستمرة لفترة طويلة وشكل العالم الذي نعرفه سيتغير وان علي الحكومات استخدام طريقة نادي الترسانة في اللعب في أيام مجده، عندما كان يعتمد على حارس مرمى قوي هو حسن علي «الأستك»، وصانع ألعاب هو مصطفى رياض، وهداف هو الشاذلي، بحيث يتم العمل أولا على حماية مرمى الدولة من دخول أهداف فيه ثم اقتناص الفرص. اقتناص الفرص هو ما أشار اليه محللون اخرون الي توقع ان يظهر خلال الفترة القادمة فئة اغنياء كورونا علي وزن اغنياء الحرب وهم ليسوا بالضرورة مضاربين او محتكري سلع استراتيجية ولكن هذه الفئة ستكون الأسرع والامهر في التقاط الفرص التي تظهر علي السطح خلال المرة القادمة.
الفرص قد تكون في صورة خفض في أسعار الأصول بعض الشركات, تسريح بعض العمالة المدربة وبالتالي هذه العمالة قد يعاد توظيفها في أماكن اخري برواتب اقل من المتوقع لم تتوقع هذه الشركات قبلا ان تحظي بمهاراتهم وخبرتهم , تظهر الفرص أيضا في مجالات محدده كالصحة والطب الوقائي و التعليم عن بعد ومهارات العمل عن بعد. الفرص قد تكون بيع الكمامات امام أبواب المصالح التي ستشترط الدخول بها او حتى التسوق عن الغير وتوصيل الطلبات بعد تصويرها للعميل لضمان جودة المنتج . المجال أيضا مفتوح للطلاب والمطورين حيث أدت هذه الجائحة الي نوع من ديموقراطية التعلم وتسطيح المعلومات حيث ظهرت العديد من المنصات والمواقع التي توفر دورات عن بعد سواء مجانيه او مخفضة منها الكثير الذى يقدم مستوي و شهادة مكافئة للدورات الفعلية مع توفير الكثير من المال والوقت. شهدت أيضا الكثير من المناطق ظهور شركات ناشئة قائمة على خدمات التوصيل والشحن و العرض الالكتروني لم يتطلب انشاءها اكثر من بضع أجهزة محمول و خطوط انترنت و خدمات مطلوبة مع الاستفادة من عدم وجود ضرائب فعليه وإجراءات بيروقراطية علي التجارة الالكترونية – حتى الآن.
في وسط هذه الجائحة وفي الاطار المتسارع لمحاولة الخلاص من هذه الدوامة الاقتصادية والصحية العاتية يطل علينا بليد الفصل بعد هذه السنين يأتي متخفيا علي صفحات التواصل الاجتماعي. يظهر كطالب لا يذاكر – مفهوم خلال اول أيام او أسبوعين من الجائحة والحظر الوقع النفسي والتأثير الخاطف وبعض الخمول بعد عناء الروتين الحياتي الفترة السابقة اما وقد فهمنا ان كل أسبوع هو اهم من الأسبوع الذى سبقه فبدلا من ان يحاول ان يتوازن ويبدأ المذاكرة – يركن الي صفوف التنمية البشرية بانه عادى الا يفعل شيئا في هذه الأيام المفاجئة وان سلامك النفسي اهم من الحان المحاولين العزف وتيتانيك تغرق ثم يصف من يذاكر او يحاول ان يتعلم بانه يهودي او غريب الاطوار علي افضل الأحوال. الكثير وصف التراخي هذه الفترة بانه خمول طبيعي نتيجة لتوقف شكل الحركة المعتادة وكنوع من رده الفعل الطبيعية علي هذه الظروف الاستثنائية الا ان الاستسلام لهذا الوضع ينذر بأزمة اكبر من الموجودة حاليا فمع التوقع العام بانخفاض متوسط الدخل العام والشخصي و ارتفاع معدلات البطالة فمن لم يحاول من الان إيجاد مكان له علي السطح لن تنقذه رسائل واتساب.
هل كان مهما ان اتنمر علي المتراخي واصفه ببليد الفصل ام كان يكفى ان أقول للازوغ انه ازوغ فقط !
“إن لكل امرئ عذرًا لانهياره من حيث الفضيلة . لكن الحقيقة أن المرء ينهار عندما يكون مستعدًا للانهيار”[6] فانا لا اريد ان أكون بليد الفصل ولا اريدك ان تكون ازوغا فهذا سيجعلنا مستعدين للانهيار ويخلق منا مجتمعا من الحمقى لينتهي بينا الحال الي توطين الحماقة بديلا عن التنمية
لذا دعني اشرح لك كيف يمكن ان تتحول الي شخص نشيط في خلال عام : هل تراها فترة طويلة ؟ انها كذلك ولكن لو كانت الوصفة سهله وسريعة لما كان هناك أي سر في الامر ولا احتجت ان اتنمر عليك وعلي نفسي أيضا. انك تحتاج الي هدف و معرفه بنفسك ومظان العلم وبعض الوقت
الهدف عليك ان تحدده لنفسك فانت اقدر الناس علي معرفه ماذا تريد في هذه الدنيا وكلما كنت محددا في ترسيم الهدف كلما كنت الأقرب الي احرازه
كما انه لا مقاس واحد يصلح للجميع فاكتساب مهارات جديدة تختلف من شخص الي اخر. عليك ان تتفهم ان البشر مختلفين في طرق اكتسابهم للمهارات فهناك المتمسك و المستفهم والملتزم و المتمرد [7]
المتمسك : يفعل ما يراه صوابا وما يتوقع الناس منه ان يفعله فهو يستلهم حركته من داخله وممن حوله
المستفهم : يفعل ما يراه افضل المتاح فيحركه دافع داخلي فقط
الملتزم : يفعل ما يجب عليه فعله فيتحرك بدافع خارجي اكثر من اعتقاده الشخصي بانه يريد ذلك
المتمرد : يفعل ما يحلو له في الوقت الذي يراه مناسبا وقد لا يفعله لو اقترحته عليه مسبقا فهو يتفادى الدافع الخارجي
اذا عرفت في أي مجموعة من هذه تقع ستفهم بسهولة لماذا قد تلتزم في الذهاب الي الجيم لو اقتنعت بان كرشك اصبح اكبر من خط بارليف والناس يشيرون الي ذلك فانت متمسك او انك تعمل علي حميه غذائية لأنك قرأت عنها دون ان يرشحها لك احدهم ,ورأيت انها الأفضل لك فانت مستفهم او انك تحتاج الي ان تكتب علي مواقع التواصل الاجتماعي انك ستقلع عن التدخين حتي يدعمك الاخرين وتحافظ علي التزامك امامهم فانت ملتزم او انك قرأت هذا المقال لهذا الحد لكي تعرف علي ماذا ستشتم الكاتب حيث ان أحدا لم يرشح لك المقال فانت متمرد
في كل الأحوال السابقة انت تحتاج الي هدف واضح و معرفة بنفسك وطبيعتها لتستطيع ان تدخل اليها من ثغراتها ثم عليك ان تثبت روتين يومي لما تريده فلا تترك نفسك للهوى عليك ان تحدد مواعيد النوم ومواعيد ولو قليلة للاطلاع والمشروع الذى تنوي العمل عليه.
“مظان العلم نصف العلم “ وهي المنازل التي يظن ان تلقي فيها المعلومة التي تريدها وتستطيع ان تستزيد منها ومظان العلم اسهل طرقها ان يرشدك معلم , مدرب , مربي لها لديه من العلم ما يؤهله لكي يسهل عليك الطريق ويبين لك الزبد وما ينفع الناس في الأرض.
يبقي لك الوقت وقد حددته لك بسنه حتي تتجهز نفسيا . ان الطريق طويل للوصول الي أي تغيير ملموس تسعى اليه سواء علي المستوي الشخصي او العام الا ان هذا لا يجب ان يكون شعاع النور في نهاية النفق المظلم فتظل ترنو اليه علي غير هدي بل عليك ان تضئ علي الطريق شمعه كل يوم بان تضع هدف يومي واسبوعي وشهري حتي لا تصاب بالملل و الاكتئاب وعليك ان تعلم من يليك فزكاة العلم بذله وتنير بعض الطريق لمن يأتي من بعدك خصوصا اننا في خضم جائحة لا نعلم انا وانت من منا سيعيش بعدها فلنكن ابسط قليلا من اجدادنا ونكتب سر بناء الهرم بخط واضح
في أوائل الالفية الحالية كان محمد هنيدى بدأ يتألق كنجم صاعد هو و جيله وفي لقاء له مع مفيد فوزى احب مفيد ان يوضح ضحالة فكر هذا الجيل سأل هنيدي عن “العولمة”: كيف ترى العولمة في غياب المضمون؟”، فرد هنيدي: يعني إيه عولمة، وتبعها بضحكة دون أن يجيب عن السؤال. انتهى المشهد الا ان كلمة عولمة التي كانت جديدة الوقع في هذا الوقت استمرت لفترة بعدها ككلمة لقياس مدي ثقافة المتحدث حين يستخدمها مرتين علي الأقل في حديثه و كسؤال ترجمة في امتحان اللغة الإنجليزية وخطر محدق بالمجتمع ممثلا لجزء من نظرية المؤامرة الكبرى. لم يحاول هنيدي ان يتحازق ويجعجع بمعلومات مختلقه كما لم يحاول ان يبرر او يدافع لاحقا عن هذا الموقف لكن يبقى السؤال : هل عرف هنيدي ان العولمة تعنى “انتقال المعلومات بحريةٍ تامة بين المجتمعات المختلفة، فضلاً عن انتقال رؤوس الأموال، والسلع والتكنولوجيا، ومختلف الأفكار والمنتجات الإعلامية والثقافية بينها، ليصبح العالم أشبه بقريةٍ صغيرة”[8]
هذا التعريف لم تضع ان ينتقل الانسان أيضا بحرية تامة بين المجتمعات المختلفة
فصرنا نعيش الان عصر عولمة المعارف ومنزلة البشر
[3] https://www.youtube.com/watch?v=_CyxvvIai-s
[4] https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=30032020&id=f69bd407-c6ee-4b7b-a982-b193dda531f2
[5] https://www.almasryalyoum.com/news/details/1975843
[6] رواية الحمقى يموتون لماريو بويز
[7] Better than before by Gretchen Rubin https://gretchenrubin.com/
[8]https://mawdoo3.com/%D8%A5%D9%8A%D8%AC%D8%A7%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D9%88%D8%B3%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%AA_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%88%D9%84%D9%85%D8%A9