الدكتور حسين خيري الخياط يتولى رئاسة فريق عمل جراحات القفص الصدري وإصابات الصدر بالجمعية الأوروبية لجراحة القلب والصدر (EACTS)
بفضل الله وحمده، أتشرف بالإعلان عن تكليفي برئاسة فريق عمل جراحات جدار الصدر وإصابات الصدر بالجمعية الأوروبية لجراحة القلب والصدر (EACTS). يُعنى هذا الفريق بإعداد التوصيات العلمية ووضع البروتوكولات التي تهدف إلى تحسين وتطوير المعايير الطبية والعلاجية في مجال جراحات جدار الصدر وإصابات الصدر، كما يُسهم في إثراء المحتوى العلمي والتعليم الطبي المتخصص في هذا المجال، والذي يُعد من التخصصات الدقيقة والحيوية في جراحات الصدر.
أهمية هذا الدور والمسؤولية
تعتبر جراحات جدار الصدر وإصابات الصدر من أكثر التخصصات تعقيداً، حيث تتطلب معرفة دقيقة وخبرة واسعة في التعامل مع الإصابات والجروح الناجمة عن حوادث السير أو الإصابات الناتجة عن الصدمات والأمراض المعقدة. ومن هنا تأتي أهمية فريق العمل الذي أتولى رئاسته، حيث يُعد بمثابة حلقة الوصل بين الجراحين والممارسين في الميدان وبين أحدث ما توصلت إليه الأبحاث والتقنيات الحديثة.
يتجلى دور الفريق في إعداد التوصيات العلمية التي تسهم في توجيه الأطباء وتعزيز ممارساتهم السريرية. فالتوصيات المبنية على الأدلة والبراهين العلمية تعتبر من الأدوات الأساسية التي تساعد الأطباء في اتخاذ القرارات العلاجية المناسبة، وتضمن تقديم أعلى مستويات الرعاية الطبية للمرضى. كما تهدف هذه التوصيات إلى تحسين نتائج العمليات الجراحية وتخفيف المخاطر والمضاعفات المحتملة، وهو ما يجعل هذا الدور من الأدوار الأساسية والمؤثرة على جودة الرعاية الصحية المقدمة.
التعاون الدولي والتواصل العلمي
تسهم الجمعية الأوروبية لجراحة القلب والصدر في توسيع قاعدة المعرفة العلمية، وذلك من خلال إقامة المؤتمرات الدولية والاجتماعات العلمية التي تجمع الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم. ويعد المؤتمر السنوي للجمعية من أبرز هذه الفعاليات، حيث يتاح للأطباء مناقشة أحدث الأبحاث والتطورات في مجال جراحات الصدر والقلب.
وفي إطار هذا التكليف، ستكون مسؤوليتنا الإشراف على جلسات المؤتمر السنوي المتعلقة بجراحات جدار الصدر وإصابات الصدر، حيث سنعمل على تقديم محتوى علمي متميز يستهدف تحقيق الفائدة القصوى للمشاركين. سيتم استضافة محاضرين من أصحاب الخبرة، واستعراض حالات جراحية معقدة، مما يسهم في تطوير المهارات وزيادة المعرفة لدى المتخصصين في هذا المجال.
إضافة إلى ذلك، يسعى فريق العمل إلى تعزيز التواصل التعليمي من خلال اللقاءات الافتراضية. وقد أصبحت هذه اللقاءات أداة فعالة لنقل المعرفة وتبادل الخبرات بين الأطباء والمتخصصين حول العالم، خاصةً في ظل الظروف التي فرضتها جائحة كورونا، والتي جعلت التواصل الافتراضي ضرورياً. نطمح من خلال هذه اللقاءات إلى توفير منصة علمية متاحة لجميع الأطباء، بغض النظر عن أماكن تواجدهم، مما يساعد على رفع مستوى المعرفة وتطوير الأداء الجراحي.
التحديات والطموحات
أدرك تماماً أن تولي هذا المنصب يأتي بتحديات كبيرة، تتطلب منّا الالتزام بالابتكار والمثابرة لتحقيق أهداف الفريق. من أبرز التحديات التي نواجهها هو تطوير بروتوكولات علاجية موحدة تتماشى مع التنوع في الحالات المرضية والإصابات التي تصادف الأطباء. هناك أيضاً التحدي المتمثل في إدخال أحدث التقنيات والأجهزة في هذا التخصص، والتي تتطلب دراسة دقيقة لتأثيرها وجدواها الطبية.
نطمح إلى توفير دورات تدريبية وورش عمل للمختصين، لتعزيز مهاراتهم وتزويدهم بالمعرفة اللازمة للتعامل مع الحالات المعقدة. كما نسعى لتطوير برامج تعليمية تتناسب مع جميع المستويات، بدءاً من الأطباء الجدد إلى الاستشاريين المتمرسين، لضمان أن تكون المعلومات الطبية متاحة بشكل متساوٍ وتساهم في رفع كفاءة جميع المتخصصين.
ختاماً
أتطلع من خلال هذا الدور إلى أن يكون عملنا مصدراً مفيداً للأطباء ومرجعاً للمرضى، وأن يُسهم في تطور هذا المجال المتخصص من جراحات الصدر. إنني أشعر بواجب كبير تجاه تطوير هذا التخصص، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمعية والمجتمع الطبي. وأسأل الله أن تكون هذه الخطوة إضافة ملموسة لصالح تحسين مستوى الرعاية الصحية وتقديم خدمة طبية تليق بمرضاها.
لقراءة الإعلان الرسمي من الجمعية الأوروبية لجراحة القلب والصدر، يُرجى زيارة: أخبار EACTS.